: أسسها: آدم سعيد / أحمد بشارة / هادي رسلان  

رئيس التحرير التنفيذي: نعمة الحكيم / نائب مدير التحرير: زكريا العبد

             

رئيس مجلس الإدارة : تحت التهيئة لوجود انتخابات بين مجلس التحرير

أخبار عاجلة
الرئيسية / بقلم رئيس التحرير / والغلابة ياريس

والغلابة ياريس

بقلم: بسمة رمضان
حينما شاهدت إفطار الأسرة المصرية الذي تحدث عنه العالم كله خاصة بعد الترحيب الحافل والعناق الحار الذي حدث بين أبرز المعارضين للسلطة الحاكمة حمدين صباحي، وبين رئيس الجمهورية اعتبرت ذلك بمثابة فتح صفحة جديدة مع المعارضة خاصة بعد التحدث لأحزاب المعارضة لمعرفة مطالبهم التي تمثلت في خروج سجناء الرأي، واعتبر قطاع من الشعب أن ما حدث بمثابة فتحة خير عليهم جميعاً ، خاصة بعد الظروف الاقتصادية السيئة التى مر بها الجميع مؤخرا.

بكل أسف لم تأت الرياح بما تشتهي السفن وصدمنا جميعاً بقرارات الحكومة مؤخرا والتي أدت لارتفاع أسعار السلع الغذائية ، وتلتها تصريحات تؤكد علي ارتفاع أسعار تذاكر المترو والقطارات بعد وقت قصير، كان ذلك بمثابة صدمة خاصة في ظل التحضيرات “للحوار الوطني” القائم من الأساس علي تخفيف العبء عن الشعب المصري وخروج سجناء الرأي ، لكن خروج سجناء الرأي يتم ببطء وكل يوم يزداد العبء علي المواطن الفقير، وكأن الحكومة تحكم شعبا آخر.

اثناء كل تحقيق صحفي اقوم به في الشارع ، يسألني الناس ماذا سيفعل الحوار الوطني لنا، وما الحلول التي ستقدمها المعارضة لحل تلك الأزمات ، فكل يوم يخرج علينا قرار جديد أسوأ من القديم وترتفع أسعار كل شيء ولا احد يلتفت الينا وكل ما نراه هو صدور بيانات من قبل الأحزاب السياسية تعلن فيه رفضها واحتجاجها ، لكن لا يشعر أحد بمعاناتنا ولا نعلم اين الرئيس من تلك القرارات، فهل لم يصله صوتنا أم أنه لا يشعر بنا، وهل هو يعلم أن الرواتب ما زالت على حالها والاسعار كل يوم في زيادة ، فماذا نفعل ولمن نشكو خاصة وأن الإعلام المصري أصبح لا يمثلنا بقدر ما يمثل أصحاب التريندات والأموال الطائلة، وبكل أسف جميعنا اصبحنا نترحم علي أيام مبارك.

استوقفتني سيدة مسنة وقالت: أريد ان اعيش ما تبقي من عمرى في سلام ، علي الأقل يكون بإمكاني الحصول علي علاجي ، وأستطيع أن أكل واشرب ، فمعاشي لا يغطي مصاريف علاجي وفي بعض الأيام أنام دون طعام

لا أعلم ماذا أفعل لهؤلاء ولست مسؤولة حتي أستطيع الرد على أسئلتهم ، لكنني مسؤولة عن إيصال صوتهم للمسئولين ، وبإمكاني أن اقول أن هؤلاء هم الغلابة يمثلون غالبية ، وأن فلل مراسي التي تم بيعها بمليارات الجنيهات لأناس لا يمثلوننا ، فمن يعيشون علي أرباح اليوتيوب ومن نشاهدهم ليل نهار يعيشون رفاهيه هم شريحة بسيطة من شعب كبير اسمه الشعب المصري ، لذلك ادعو كل مسؤول إلى النزول للأحياء الشعبية ليشعر بمعاناة الفقراء، وادعوهم أيضا للتوجه إلي المستشفيات الحكومية متنكرين ليروا المعاناة الحقيقة حتي يستطيعوا نقل الصورة كاملة للسيد رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، لأنه بكل أسف ليس لديه طباخ ينقل له معاناة الشارع المصري!

يجب علي الجميع أن يعلم جيدا أن هناك قنبلة موقوتة اسمها الضغط علي الشعب والضغط علي أسر طفح بها الكيل من ارتفاع أسعار المدارس إلي الأكل والشرب والمواصلات والكهرباء ويظل القوس مفتوحا ، فالحكومة الآن ترفع شعار “ادفع علشان تعيش” ولا تعلم ان لكل شخص طاقته ، يا سيادة الرئيس لا تنس “الغلابة”.
——————————
بقلم: بسمة رمضان

Facebook Comments

عن راديو العرب اذاعة قهوة الصحفيين

شاهد أيضاً

صحف ايطالية تسلط الضوء على مسلسل ” الحشاشين “

كتب/ زكريا العبد مواقع إيطالية، تسلط الضوء على مسلسل #الحشاشين، بعد ترجمة المسلسل إلى التركية ...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Flag Counter
Please seek an excuse for the radio 4 arab " journalist cafe" , it is open for writers to put different subjects in striving for a review of topics, according to general laws for the protection of property. If any company or institution has a problem with one of the topics, please contact us at the following link: "https://mediacafee.com/vb/sendmessage.php" The administrators, despite their attempt to prevent the offending posts, are not able to view all posts - The posts and comments express the point of view of their author,The best of people who help the others