: أسسها: آدم سعيد / أحمد بشارة / هادي رسلان  

رئيس التحرير التنفيذي: نعمة الحكيم / نائب مدير التحرير: زكريا العبد

             

رئيس مجلس الإدارة : تحت التهيئة لوجود انتخابات بين مجلس التحرير

أخبار عاجلة
الرئيسية / بقلم رئيس التحرير / زواج بقرار عائلي!

زواج بقرار عائلي!

بقلم: بسمة رمضان
بمجرد قراءة هذا العنوان نتذكر جميعاً دراما عبرت عنها أعمال فنية، ومع ذلك لاتزال تحدث في الواقع، حينما يقرر الأهل اختيار شريك حياة لابنهم او ابنتهم، وكأن من سيتزوج هي العائلة وليس طرفا العلاقة الزوجية.

حسابات كثيرة تكون في أذهان الأهل بداعي الحب أحيانا ومعرفة مصالح الأولاد أكثر منهم، وتبدأ المشكلة حينما يصرون على تنفيذ وجهة نظرهم، ويكون الضحايا هم الأبناء لمجرد تصور الأهل أنهم على صواب فى كل شيء،وكأنهم أنبياء لايجوز تخطى قراراتهم التى حسموها ومن الصعب إقناعهم بالتراجع فيها.

والنتيجة، محاكم ممتلئة بقضايا خلع، وحالات قتل لاحصر لها من زوجات وأزواج تم حرمانهم من شريك حياة اختاروه بملء إرادتهم بسبب تدخل الأهل أو رفضهم، لا يمكن القول بأن الأهل يكونون على خطأ فى جميع الأحوال لكنهم أيضاً ليسوا على صواب دائماً، فلا مبرر لإجبار أبنائهم أو بناتهم على شريك أو شريكة حياة لا يشعرون معهم بالأمان والونس والحب، لمجرد انهم يرونه الأنسب، فكم من بيت يشتعل بين زوج وزوجة تم اجبارهما على العيش معاً لإرضاء أهلهم.

تباً لهذه المصالح التى تحرم بعضنا من الحياة مع من اختاره قلبنا، لمجرد خوفنا من عواقب دينية إذا عارضنا أهلنا، ووقفنا ضد رغبتهم إرضاء لأنفسنا، فتكون النتيجة بكل أسف أننا من ندفع ثمن هذه التضحية وليس الأهل بكل أسف.

مجتمع كهذا لا يمكن وصفه إلا بالمريض لأنه يعتبر سن الثلاثين خطا أحمر، بعدها يطلق عليها “عانسا” وتجبر على تقبل زواج غير راضية عنه لتتجنب نظره المجتمع وفى النهاية يكون مصيرها الطلاق بطفل أو طفلين، وتباً لهذا المجتمع اللذى أجبر الرجل على حياة لا يرضي عنها لتكملة شكل اجتماعى فقط وإرضاء للغير.

وانا أكتب هذا الكلام أسأل نفسي: كم شخصا عاش حياة لا يرضي عنها إرضاء للغير، كم أفنينا من عمرنا لإرضاء من حولنا على حساب أنفسنا، والى متى سنظل هكذا؟

فى بعض الأحيان، لا يمكن للكتابة وصف ما يتعرض له بعض الأشخاص للإجبار على زواج غير راض عنه لإرضاء والديه، والمجتمع الخ…..

فى النهاية نحن فقط من نعيش مأساه هذا الزواج، فينتهى في ساعتين، بعدها يتم وضع الشبكة والفستان فى الدولاب، ونحن من ندفع ضريبة اختيار الأهل لشريك الحياة.
———————
بقلم: بسمة رمضان

Facebook Comments

عن راديو العرب اذاعة قهوة الصحفيين

شاهد أيضاً

تراجع أعداد المهاجرين لايطاليا للنصف وتدفق كبير من دولة عربية

تراجع أعداد المهاجرين لإيطاليا للنصف منذ بداية العام.. وتدفق كبير من دولة عربية     ...

تعليق واحد

  1. Can I simply say what a relief to uncover somebody that truly understands what they are discussing over the internet. You certainly know how to bring an issue to light and make it important. A lot more people must look at this and understand this side of your story. I was surprised that you are not more popular given that you most certainly have the gift.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Flag Counter
Please seek an excuse for the radio 4 arab " journalist cafe" , it is open for writers to put different subjects in striving for a review of topics, according to general laws for the protection of property. If any company or institution has a problem with one of the topics, please contact us at the following link: "https://mediacafee.com/vb/sendmessage.php" The administrators, despite their attempt to prevent the offending posts, are not able to view all posts - The posts and comments express the point of view of their author,The best of people who help the others