قام أهالي منطقة العجوزة بإبلاغ قوات الأمن عن العثور على جثة سيدة في عقدها الثالث أسفل أحد كباري العجوزة، وكانت الجثة مهشمة الرأس بشكل كامل، هذا إلى جانب عدة طعنات نافذة في جميع أجزاء جسدها، وعلى الفور تم تشكيل فريق من البحث الجنائي لكشف ملابسات الواقعة وأسبابها والمتهم الرئيس فيها، ولكن قضى رجال المباحث الجنائية عدة أيام دون الوصول إلى كشف لغز الجريمة.

والأمر الذي تسبب في حيرة رجال المباحث والبحث الجنائي، أن المجني عليها حسنة السير والسلوك، بشهادة جميع جيرانها، هذا إلى جانب أن المجني عليها، كانت ترتدي ملابسها كاملها، ولم يكن مع الجثة أي أوراق تثبت هويتها، ولكن تم تحديد هويتها بالفعل، وبعد شهادة الجميع للضحية بحسن السمعة والسير والسلوك، بدأت أصابع الاتهام تتجه إلى زوجها، وذلك بعد أن تبين أن الزوج كان دائم الشجار مع زوجته، وكان يعاني من مرض نفسي، وكان كثير الشك في زوجته.

وتم القبض على الزوج بالفعل، وتظاهر في بداية الأمر بالحزن على زوجته، وادعى أنها خرجت منذ الصباح ولم ترجع، ولكن بعد تضييق الخناق عليه، تبين وجود جمله من أحد جيرانه كانت السبب في قتلها، حيث قال أحد الأشخاص للزوج “خلي باللك من مراتك” واتهمها بأنها على علاقة غير شرعية مع مديره في العمل، مما جعل الزوج يهشم رأسها بحديدة بعد طعنها عدة طعنات في جميع جسدها، وقام بإلقاء جثتها أسفل كوبري بالعجوزة، وتحرر محضر بالواقعة، وتم حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيق.