كعادتها، فاجأت السعودية العالم بمشروع الطاقة الشمسية ليكمل مسيرة مشاريع أطلقها وتبناها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، إذ يعد المشروع الأضخم في العالم، وهو ما تؤكده مساحة الألواح الشمسية الخاصة به التي تعد أكبر من مساحة طوكيو، ونظرا لضخامتها يمكن مشاهدتها من الفضاء.
وتتوافر لدى السعودية سلاسل الإمداد للمواد الخام للمشروع “السليكا” مثل النحاس والسليكا والأسلاك المعدنية، حيث إن جزءا من اكتشافات الغاز في السعودية وتحديدا في البحر الأحمر، ستعطي قيمة نوعية مضافة لسلاسل الإمداد لصهر السليكا الداخلة في إنتاج الألواح الشمسية.
وكذلك الشركات المنتجة لهذه المواد والمعروفة عالميا بجودتها موجودة في المملكة، وهذا يعطي المشروع ميزة نوعية للسعودية قد لا تتوافر في غيرها من الدول إضافة إلى توفر الطاقة الشمسية والطلب المحلي العالي لها، الذي من شأنه أن يمكن المملكة من السيطرة على إنتاج الطاقة الشمسية في العالم. وفي هذا الإطار، قال اقتصاديون وأكاديميون، إن المشروع يؤسس لمرحلة جديدة ضمن خطط المملكة لتنويع مصادر توليد الطاقة من جهة وتوطين الصناعة والتقنيات المرتبطة بها من جهة أخرى، ما يتطلب الاهتمام أكثر بإنشاء مراكز أبحاث علمية متخصصة لدراسات الطاقة المتجددة لمواكبة أي تطور عالمي يحدث في هذا المجال مستقبلا. وتوقعوا أن تكون المملكة مستقبلا المصدر الأول على مستوى العالم للطاقة الشمسية، نظرا لامتلاكها جميع المقومات، وطبيعتها المناخية تسهم بشكل كبير في إنتاج هذه الطاقة بكميات كبيرة.
وأوضح عبدالرحمن الراشد؛ رئيس لجنة الطاقة والاقتصاد بمجلس الشورى، أن الاستثمار في مشاريع الطاقة الشمسية يعتبر من المشاريع المستهدفة من قبل المملكة التي شرعت بالفعل لدعم هذا التوجه من خلال توقيع هذه المذكرة، مبينا أن هذا الأمر يعد ترجمة للرؤى التي تنتجها المملكة لتنويع مصادر توليد الطاقة، ووضعها موضع التنفيذ من خلال تعاونها مع شركاء دوليين لهم خبرات متراكمة في هذا المجال.
ولفت إلى أن المشاريع التي تخطط المملكة لتأسيسها حاليا تحتاج لتنويع مصادر الطاقة، خاصة الشمسية منها، ما يسهم في تطوير البنية التحتية للمشاريع والمدن الاقتصادية والصناعية.
من جانبه، قال عبدالله البراك؛ مختص اقتصادي، إن دخول المملكة في مشاريع الطاقة الشمسية سيوفر لها كميات كثيرة من النفط كانت تستخدم في محطات الكهرباء، مبينا أن استخدام الطاقة الشمسية في توليد الكهرباء يعتبر بديلا مناسبا لمرحلة ما بعد نضوب النفط.
وأوضح، أن استغلال الطاقة الشمسية من شأنه جعل أسعار الكهرباء ثابتة بغض النظر عن تأثير عوامل أخرى من بينها ارتفاع أسعار النفط التي تقود بالتأكيد إلى زيادة في أسعار الكهرباء على المستهلكين.
من ناحيته، أوضح الدكتور إبراهيم العمر أستاذ كلية الاقتصاد بجامعة الملك سعود، أن الطاقة تعتبر المحرك الرئيس لأي اقتصاد لكن العالم اعتمد كثيرا في القرن الفائت وفي هذا القرن على الطاقة الأحفورية ومنها النفط والغاز ومشتقاتهما، مستهلكاً كثيرا من احتياطاتهما، لذا كان للطاقة المتجددة نصيبها من الاهتمام على المستويين العالمي والمحلي.
وأضاف، أن الطاقة الشمسية تعد أحد مصادر الطاقة المتجددة على الإطلاق نظراً لكثافة الإسقاط الشمسي على الأرض خصوصا على المملكة والعالم العربي حيث تتمتع المملكة بأعلى نسبة إسقاط شمسي تقريبا في العالم غير مستغلة، فالكثافة الإسقاطية الاشعاعية للشمس في المملكة تصل لـ1000 واط في منتصف النهار بالمتر المربع الواحد وبمعدل ثلثه خلال اليوم أي ما يعادل ستة كيلو واط ساعة لكل متر مربع
Please seek an excuse for the radio 4 arab " journalist cafe" , it is open for writers to put different subjects in striving for a review of topics, according to general laws for the protection of property. If any company or institution has a problem with one of the topics, please contact us at the following link:
"https://mediacafee.com/vb/sendmessage.php"
The administrators, despite their attempt to prevent the offending posts, are not able to view all posts - The posts and comments express the point of view of their author,The best of people who help the others
راديو العرب اذاعة قهوة الصحفيين خير الناس أنفعهم للناس -فن رياضة تحقيقات اقتصاد كورسات تقنية برامج مذكرات مجلة شاملة :)
