×

حسابٌ واحد لجميع خدماتنا !





إنشاء حساب
معهد تيوب نت- tube.web44.net

دخول




جاري نقل منتدى الدي في دي ل dvd4araab.com او dvd4arab.cc- مشاهدة القنوات المشفرة بدون كارت مخالف للقانون ومنتدى الدي في دي للغرض التعليمى فقط
دعوة للإنضمام لأسرتنا
عزيزي الزائر الكريم .. زيارتك لنا أسعدتنا كثيراً .. و لكن لن تكتمل سعادتنا إلا بانضمامك لأسرتنا .. لذا نرجوا منك ملئ النموذج التالي من فضلك

اسم العضو
كلمة السر تأكيد كلمة السر البريد الإلكتروني تأكيد البريد الإلكتروني



هل انت موافق على قوانين المنتدى؟

♥ ♥ ♥لفترة محدودة ! أعلن في منتدى الدي في دي ولمدة طويلة بأقل من خمسة دولار ! عرض لفترة محدودة   ♥ ♥ ♥

                

    تابعوا منتدى  الدي في دي العربي  على   فيسبوك _ تليغرام واتس


 

 







المنتدى الاسلامي العام Islamic بإشراف zoro1 , messaide saadne , عبد العزيز شلبي nadanegm ومن احسن قولا ممن دعا الى الله وعمل صالحا وقال انني من المسلمين


معلومات العضو
Your Avatar

أخر الموضوعات
- بواسطة zoro1
- بواسطة zoro1
- بواسطة zoro1
- بواسطة zoro1
- بواسطة zoro1
- بواسطة zoro1
- بواسطة zoro1
- بواسطة zoro1
- بواسطة zoro1

استطلاع
ما هى الاقتراحات التى تريد أن تقدمها لتطوير خدمات و تصميم شبكة عالم الانترنت
هذا التصويت مفتوح (مرئي) للجميع: كافة الأعضاء سيشاهدون الإختيار الذي قمت بتحديده ، فيرجى الإنتباه إلى هذه النقطة .

إعلانات
تابعنا على الفيسبوك

إدعموا منتدى الدي في دي في ترتيب أليكسا :: الدال على الخير كفاعله ::حديث نبوي صحيح::

إدعموا الدي في دي في ترتيب أليكسا :: الدال على الخير كفاعله ::

تابعنا على الفيسبوك

لوحة اعلانية
::صفحات صديقة :: ملتقى العلماء وطلبة العلم - الريان تيوب - جريدة الديار - برامج المشاغب -عمال مصر-قهوة الصحفيين :: للإعلان :: بريد إلكتروني dvd4arab.yahoo@gmail.com أو يمكن التواصل معنا مباشرة عبر نموذج الاتصال بنا علي الرابط الآتي https://mediacafee.com/vb/sendmessage.php للتواصل عبر الواتس https://chat.whatsapp.com/Bekbfqlef3ZInj31Jhk99j

 
آخر 30 مشاركات
ضرر التباهى .
(الكاتـب : zoro1 )

 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-10-2023, 09:55 AM   #1
 
zoro1
♥ ♥ ♥ مـــــديـر عــــــام الدي في دي العربي ♥ ♥ ♥
 
الصورة الرمزية zoro1

تاريخ التسجيل: Sep 2023
رقم العضوية : 8336
المشاركات : 569
بمعدل : 2.58
عدد النقاط : 1

zoro1 is on a distinguished road

zoro1 متواجد منذ قليل
افتراضي تفسير قوله تعالى: كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت إن ترك خيرا الوصية .
انشر علي twitter


تفسير قوله تعالى: {كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت إن ترك خيرا الوصية للوالدين والأقربين بالمعروف حقا على المتقين...}

الشيخ أ. د. سليمان بن إبراهيم اللاحم

تفسير قوله تعالى:
﴿ كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ... ﴾ [البقرة: 180، 182]




قوله تعالى: ﴿ كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ * فَمَنْ بَدَّلَهُ بَعْدَمَا سَمِعَهُ فَإِنَّمَا إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ * فَمَنْ خَافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفًا أَوْ إِثْمًا فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [البقرة: 180، 182].



قوله: ﴿ كُتِبَ عَلَيْكُمْ ﴾: فُرض عليكم، أي: فرض الله وأوجب عليكم أيها المؤمنون.



﴿ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ ﴾: «إذا» ظرفية شرطية غير عاملة، أي: إذا حضر أحدكم الموت، بحضور علاماته وأسبابه؛ كالمرض المخوف ونحو ذلك.



لكن قبل بلوغ الروح الحلقوم، وقبل الغرغرة، فإنه في هذه الحال لا تعتبر الوصية، وكذا جميع إقرارات الإنسان، بل لا تقبل منه التوبة في هذه الحال؛ لأنها حال اضطرار لا اختيار، كما قال تعالى: ﴿ وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ ﴾ [النساء: 18].



والموت: عبارة عن خروج الروح من البدن، ومفارقتها له، ولابد لكل إنسان من هذا الحضور، وهذه اللحظة الحاسمة، وهذا الموقف الرهيب، قال تعالى: ﴿ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ﴾ [آل عمران: 185]، وقال تعالى: ﴿ كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ ﴾ [الرحمن: 26]، وقال جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم: «يا محمد، عش ما شئت فإنك ميت، وأحبب من شئت فإنك مفارقه»[1].



قال جرير[2] في مهاجاة الفرزدق:

أنا الموت الذي حدثت عنه
فليس لها رب مني نجاء



وقال كعب بن زهير[3]:

كل ابن أنثى وإن طالت سلامته
يومًا على آلة حدباء محمول



وإذا كان الأمر هكذا، فعلى الإنسان أن يتذكر هذه الساعة، ويستعد لها، ولما بعدها، ولا يغفل.



عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أكثروا ذكر هاذم اللذات - يعني الموت»[4].



وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاءه رجل من الأنصار، فسلَّم على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قال: يا رسول الله، أي المؤمنين أفضل؟ قال: «أحسنهم خلقًا» قال: فأي المؤمنين أكيس؟ قال: «أكثرهم للموت ذِكْرًا، وأحسنهم لما بعده استعدادًا، أولئك الأكياس»[5].



﴿ إِنْ تَرَكَ خَيْرًا ﴾: جملة معترضة، والخير في الأصل كل ما ينفع في الدنيا والآخرة، والمراد به في الآية: المال الكثير- عرفًا- فقوله: ﴿ خَيْرًا ﴾؛ أي: مالًا كثيرًا، قال تعالى: ﴿ وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ ﴾ [العاديات: 8]؛ أي: لحب المال.



ويفهم من قوله: ﴿ إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ ﴾ أن من لم يترك مالًا فلا تجب عليه الوصية.



و﴿ الْوَصِيَّةُ ﴾ نائب فاعل للفعل ﴿ كُتب ﴾ أي: فُرض وأوجب عليكم إذا حضر أحدكم الموت إن ترك مالًا أن يوصي لمن ذكروا، فالوصية لهم واجبة.



والوصية في الأصل: هي العهد والأمر بأمر هام، وتكون في الحياة وبعد الممات، قال تعالى: ﴿ وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ ﴾ [النساء: 131]، وقال تعالى: ﴿ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا ﴾ [الأحقاف: 15]، وقال تعالى: ﴿ وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [البقرة: 132].



أي: أمرهم بكلمة التوحيد، وعهد إليهم بها في حياته وبعد مماته.



والوصية بعد الموت تنقسم إلى قسمين: عهد وإذن بالتصرف بعد الموت، وتبرع بالمال بعد الموت، وهو المراد بالوصية هنا، كما في قوله تعالى: ﴿ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ ﴾ [النساء: 11].



﴿ للوالدين ﴾ أي: للأم والأب، وسمي الأب والدًا من باب التغليب، وقَدَّم الوالدين، لعظم حقهما على سائر الأقربين.



﴿ وَالْأَقْرَبِينَ ﴾ جمع أقرب على وزن «أفعل» التفضيل، فالأولى بالوصية من أقارب الميت الأقرب منهم فالأقرب إليه.



والمعنى: فُرض وأوجب عليكم إذا حضر أحدكم الموت- إن ترك مالًا كثيرًا- الوصية لوالديه، والأقربين إليه بشيء من المال، الأقرب منهم فالأقرب.



﴿ بالمعروف ﴾ أي: بما هو معروف في الشرع، من غير سرف ولا مضارة؛ لقوله تعالى: ﴿ غَيْرَ مُضَارٍّ ﴾ [النساء: 12].



وذلك بأن تكون الوصية في الثلث فأقل، لما جاء في حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه لما زاره الرسول صلى الله عليه وسلم في مرضه، أنه قال: «يا رسول الله، إن لي مالًا، ولا يرثني إلا ابنة لي، أفأوصي بثلثي مالي؟ قال: لا. قال: فالشطر؟ قال: لا. قال: فالثلث؟ قال: الثلث، والثلث كثير، إنك أن تذر ورثتك أغنياء خير من أن تذرهم عالة يتكففون الناس»[6].



كما أن من المعروف في الشرع: أن تكون الوصية لغير وارث؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «إن الله أعطى كل ذي حق حقه فلا وصية لوارث»[7].



ومن ذلك أيضًا: أن تكون الوصية بنية طيبة، وقصد حسن ابتغاء وجه الله تعالى، لا مقابل منافع دنيوية، ونحو ذلك، ولا لأجل المضارة للورثة، ونحو ذلك.



﴿ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ ﴾ أي: واجبًا ثابتًا على المتقين الوصية لمن ذكروا، وهذا تأكيد لوجوب الوصية لهم؛ لأنه من مقتضى تقوى الله- عز وجل- وتقوى الله واجبة، وفي هذا إغراء بتقوى الله، وتشريف وتكريم للمتقين.



و«المتقين» جمع «متقي» وهم المؤمنون الذين اتقوا الله بفعل أوامره، وترك نواهيه.



ويؤيد وجوب الوصية ما رواه ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ماحق امرئٍ مسلم، له شيء يوصي به، يبيت ليلتين، إلا ووصيته مكتوبة عنده»[8].



قوله تعالى: ﴿ فَمَنْ بَدَّلَهُ بَعْدَمَا سَمِعَهُ فَإِنَّمَا إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾.



قوله: ﴿ فَمَنْ بَدَّلَهُ بَعْدَمَا سَمِعَهُ ﴾: الفاء: عاطفة، و«من» شرطية، والضمير في «بدله» و«سمعه» يعود إلى المفهوم من الوصية، وهو: الإيصاء، أي: نص الوصية.



أي: فمن بدل نص الموصي، وحرف الوصية وغيّرها، فزاد فيها، أو نقص، أو كتمها، أو شيئًا منها.



﴿ بَعْدَمَا سَمِعَهُ ﴾ أي: بعد سماعه قول الموصي، أو بعد سماعه لشهادة الشهود عليها، أو بعد سماعه لقراءة الوصية مكتوبة، أو قراءته لها بنفسه، ونحو ذلك.



﴿ فَإِنَّمَا إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ ﴾ جملة جواب الشرط، واقترن بالفاء؛ لأنه جملة اسمية، والضمير يعود إلى مصدر الفعل «بدله»، أي: فإنما إثم تبديل الوصية على الذين يبدلونه. أي: فإنه آثم، وإثم تبديله عليه هو؛ لما في ذلك من الضرر على الورثة، إن زاد في الوصية، ولما في ذلك من الضرر على الموصى له، إن نقص منها، أو كتمها، أو شيئًا منها، أو غيّر مجراها. ولما في ذلك كله من الاعتداء على حق الموصي.



وفي هذا وعيد شديد، يتناول كل من بدل الوصية، بعد علمه بها عن عمد منه، سواء كان الكاتب لها، أو الشهود عليها، أو النَقَلَة بعد ذلك، أو شهود النقل، أو الموصى له، أو غيرهم.



أما من بدلها عن جهل، أو تصرف فيها خطأ، بلا قصد فلا إثم عليه.



وأما الميت الموصي فقد وقع أجره على الله، ولا إثم عليه، فكما أن في الآية وعيدًا شديدًا لمن يتجرأ على تبديل الوصية وتغييرها، ففيها طمأنة للموصي بثبوت أجره.



وتبديل الوصية، وتغييرها، أو كتمانها، أو كتمان شيء منها، قد يقع من الورثة وغيرهم، وبخاصة ضعاف النفوس، وأهل الطمع والجشع؛ ولهذا قدم الله- عز وجل- في آيات المواريث ذكر الوصية على الدين- مع أن الدين مقدم عليها بالإخراج بالإجماع- تأكيدًا على وجوب العناية بها، والاهتمام بتنفيذها، حسب نص الموصي، وتحذيرًا من التهاون بها.



﴿ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾ الجملة تعليلية فيها التحذير من تبديل الوصية، أي: إن الله ذو سمع واسع يسمع جميع الأقوال والأصوات، ويجيب الدعوات، كما قالت عائشة رضي الله عنها: «والذي وسع سمعه الأصوات، لقد جاءت خولة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تشكو زوجها، فكان يخفى عليَّ كلامها، فأنزل الله عز وجل: ﴿ قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ ﴾ [المجادلة: 1] [9]، وقال إبراهيم عليه السلام: ﴿ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ ﴾ [إبراهيم: 39]، وقال زكريا عليه السلام: ﴿ إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ ﴾ [آل عمران: 38]؛ أي: سميع الدعاء ومجيبه.



﴿ عليم ﴾ أي: ذو علم واسع يسع كل شيء ويحيط به، كما قال تعالى: ﴿ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا ﴾ [طه: 98].



فهو - عز وجل - يسمع ويعلم ما قاله الموصي في وصيته، ويسمع ويعلم ما قاله وما فعله المبدل للوصية، ويسمع ويعلم كل ما يحصل في الكون من قول أو فعل، أو حركة أو سكون، وفي هذا وعد لمن امتثل أمر الله، ووعيد لمن خالفه؛ لأن مقتضى سمعه وعلمه أن يحاسب الناس، ويجازي المحسن بإحسانه، والمسيء بإساءته.



قوله تعالى: ﴿ فَمَنْ خَافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفًا أَوْ إِثْمًا فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾.



قوله: ﴿ فَمَنْ خَافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفًا ﴾: قرأ حمزة والكسائي ويعقوب وخلف وأبوبكر عن عاصم: ﴿ مِنْ مُوصٍ ﴾: بتحريك الواو، وتشديد الصاد، وقرأ الباقون بتسكين الواو، وتخفيف الصاد: ﴿ مِنْ مُوصٍ ﴾.



والفاء في قوله: ﴿ فَمَنْ خَافَ ﴾ عاطفة، و«من» شرطية. والجنف: الميل عن الحق من غير قصد، والإثم: الميل عن الحق عن قصد.



والمعنى: فمن خاف من موص حضرته الوفاة، وتوقع منه ﴿ جَنَفًا ﴾ أي: ميلًا في وصيته عن الحق، بلا قصد منه، ﴿ أَوْ إِثْمًا ﴾ أي: تعمدًا منه للميل عن الحق في وصيته، يستوجب بسببه الإثم، أو اطلع من موص على ميل في الوصية عن قصد، أو عن غير قصد، كأن يوصي لوارث، أو لغيره بأكثر من الثلث- من غير إجازة الورثة ذلك، أو يوصي بشيء محرم، أو على شيء محرم، ونحو ذلك.



﴿ فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ ﴾؛ أي: أصلح بين الموصي والموصى إليهم، أو أصلح بين الورثة والموصى إليهم، بإصلاح ما في الوصية من خطأ، أو ظلم، ورد ذلك إلى الصواب والعدل.



﴿ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ ﴾؛ لأن إصلاحه بينهم لا يعد تبديلًا في الوصية، وإنما هو تعديل لها، وإبعاد للموصي عن الوقوع في الجنف والإثم، وهو مثاب مأجور. قال تعالى: ﴿ لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا ﴾ [النساء: 114].



ولهذا ينبغي لمن حضر الموصي حال وصيته، أن يحثه على العدل في الوصية، وينهاه عن الجور فيها، عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنهما «في قوله: ﴿ فَمَنْ خَافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفًا ﴾ يعني: إثمًا، يقول: إذا أخطأ الميت في وصيته، أو حاف فيها، فليس على الأولياء حرج أن يردوا خطأه إلى الصواب»[10].



﴿ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾: جملة تعليلية، أي: إن الله ذو مغفرة واسعة لذنوب عباده- كما قال تعالى: ﴿ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ ﴾ [النجم: 32]، وقال تعالى: ﴿ وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ ﴾ [الرعد: 6]، وقال تعالى: ﴿ إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ ﴾ [فصلت: 43]، وقال تعالى: ﴿ وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى ﴾ [طه: 82].



والمغفرة: ستر الذنب عن الخلق، والتجاوز عن العقوبة- كما جاء في حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن الله يدني المؤمن يوم القيامة، فيضع عليه كَنَفَهُ[11] ويستره فيقول: أتعرف ذنب كذا، أتعرف ذنب كذا؟ فيقول: نعم، أي رَبِّ. حتى إذا قرره بذنوبه، ورأى في نفسه أنه هلك. قال: سترتها عليك في الدنيا، وأنا أغفرها لك اليوم، فيعُطى كتاب حسناته»[12].



ومنه سمي: «المغفر» وهو البيضة التي توضع على الرأس، تستره وتقيه السهام.



﴿ رحيم ﴾؛ أي: ذو رحمة واسعة؛ كما قال تعالى: ﴿ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ﴾ [الأعراف: 156]، وقال تعالى: ﴿ فَقُلْ رَبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ وَاسِعَةٍ ﴾ [الأنعام: 147].



رحمة ذاتية ثابتة له - عز وجل - ورحمة فعلية، يوصلها من شاء من خلقه، رحمة عامة وخاصة.



فهو - عز وجل - غفور لذنوب عباده، مما يتعلق بأمر الوصية، وغير ذلك، رحيم بهم.



وقدَّم عز وجل المغفرة على الرحمة؛ لأن التخلية قبل التحلية، فبالمغفرة زوال المرهوب، وبالرحمة حصول المطلوب.


[1] أخرجه من حديث سهل بن سعد رضي الله عنه الحاكم في «المستدرك» (4/ 360)- حديث (7921)، وأبو نعيم في «الحلية» (3/ 253)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (349)- حديث (1054). وأخرجه البيهقي أيضًا في «الشعب»- من حديث جابر رضي الله عنه، وأخرجه أبو نعيم أيضًا في «الحلية» (3/ 202)، من حديث علي رضي الله عنه وصححه السيوطي في «الجامع الصغير» (89).

[2] انظر: «ديوانه» (2/ 120).

[3] انظر: «ديوانه» ص (19).

[4] أخرجه النسائي في الجنائز (1824)، والترمذي في الزهد (2307)، وابن ماجه في الزهد (4258).

[5] أخرجه ابن ماجه في الزهد (4259).

[6] أخرجه البخاري في الجنائز (1296)، ومسلم في الوصية (1628)، وأبو داود في الوصايا (2864)، والنسائي في الوصايا (3626)، والترمذي في الوصايا (2116).

[7] سبق تخريجه.

[8] أخرجه البخاري في الوصايا (2738)، ومسلم في الوصية (1627)، وأبو داود في الوصايا (2862)، والنسائي في الوصايا (3615)، والترمذي في الجنائز (974)، وابن ماجه في الوصايا (2699).

[9] أخرجه النسائي في الطلاق (3460)، وابن ماجه في المقدمة (188).

[10] أخرجه الطبري في «جامع البيان» (3/ 143)، وابن أبي حاتم في «تفسيره» (1/ 301، 303).

[11] أي: عفوه ورحمته.

[12] أخرجه البخاري في المظالم والغصب (244)، ومسلم في التوبة (2768)، وابن ماجه في المقدمة (183).




الألوكة
.....................


zoro1

من مواضيع zoro1

  رد مع اقتباس
قديم 02-02-2024, 11:41 PM   #2
 
۩◄عبد العزيز شلبى►۩
مراقب عام الدي في دي العربي << الاداره العامه العليا ! VIP
 
الصورة الرمزية ۩◄عبد العزيز شلبى►۩

تاريخ التسجيل: Sep 2023
رقم العضوية : 8321
الدولة: **مصـ المنصورة ـر**
المشاركات : 890
بمعدل : 3.91
عدد النقاط : 1

۩◄عبد العزيز شلبى►۩ is on a distinguished road

۩◄عبد العزيز شلبى►۩ متواجد منذ قليل
افتراضي


۩◄عبد العزيز شلبى►۩




من مواضيع ۩◄عبد العزيز شلبى►۩

  رد مع اقتباس
قديم 02-27-2024, 09:05 PM   #3
 
nadjm
مشرف عام الدي في دي للعرب
 
الصورة الرمزية nadjm

تاريخ التسجيل: Sep 2023
رقم العضوية : 8328
المشاركات : 280
بمعدل : 1.24
عدد النقاط : 1

nadjm is on a distinguished road

nadjm متواجد منذ قليل
افتراضي

بارك الله فيك اخي على الموضوع

nadjm

من مواضيع nadjm

  رد مع اقتباس

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أحدكم, الموت, النسخة, ترك, تعالى:, تفسير, خيرا, حضر, عليكم, هذا, هو, قوله, كتب


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تفسير قوله تعالى: ﴿ الم ﴾ zoro1 المنتدى الاسلامي العام Islamic 2 02-27-2024 09:25 PM
تفسير قوله تعالى: (أن بورك من في النار ومن حولها) فريق الدي في دي العربي المنتدى الاسلامي العام Islamic 0 12-05-2017 05:11 AM
تفسير قوله تعالى : «وأتموا الحج والعمرة لله» تركي السعوديه قسم النقاش و ابداء الرأي 0 04-13-2016 07:55 AM
تفسير قوله تعالي:«يبتغون فضلا من ربهم» تركي السعوديه قسم النقاش و ابداء الرأي 0 03-09-2016 12:47 PM
تفسير قوله تعالى : « وأنه تعالى جد ربنا ما اتخذ صاحبة ولا ولدا » تركي السعوديه قسم النقاش و ابداء الرأي 0 03-08-2016 09:38 AM

انتهز الفرصة و اشترك بالعضوية الذهبية الأن لمدة 3 سنوات وأحصل على سنة مجانا لتستطيع التحميل من جميع اقسام الدي في دى لمدة 4 سنوات

 :: احصل الآن على عضوية مميزة في الدي في دي .. ملفات خاصة ومجانية لكم فقط - تحميل ملفات غير محدود ( لاتشمل التي يعرضها أصحابها للبيع ) - روابط مباشرة بدون اعلانات مزعجة وبدون انتظار - عشرات الألاف من البرامج والتصاميم والكتب والكورسات التعليمية والكثير جدا غيرهم - أكثر من 20 تيرا بايت من الملفات بانتظارك. ،للحصول على عضوية مميزة بريميوم  يرجى الضغط هنا ، ولطلب الانضمام للمشرفين والإداريين يرجى الضغط هنا ::

Flag Counter

Bookmark and Share

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 08:42 PM

converter url html by fahad

 


أقسام المنتدى

المنتدى الفضائي العام لاستقبال ومتابعة القنوات Receiver | المنتدى الاسلامي العام Islamic | قسم النقاش و ابداء الرأي | منتدى المال والأعمال العام Business | البحرين شاعرة العرب الدكتورة هنادي الهاجري | ياهو فيديو اونلاين | منتدى الشبكات | منتدى الربح من الانترنت Competitions | الحوار مع الشيعة والنصارى والملحدين | حملة لنصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم | محبي ماهر المعيقلي Maher Almaikulai | منتدي الصيادله Educational | Yahoo! Magazine | منتدى ترجمة الأفلام والمسلسلات | منتديـــات الديفيــدى العــامة والفضائيه Channels | منتدى إشهار الشركات والمنتجات والافراد ADS | منتديات المال والأعمال Business | عالم التورنت Torrent | مـجـلــة الــديـفـيـدى الـفـضــائـيــةDVD | المنتديات العلمية MAIN | منتدى خاص لداعمي الدي في دي Support DVD | منتدى الفوتوشوب المالتيميديا و الجرافيكس العام Photoshop | منتدى البرامج باشراف عوض السوداني Freeware | منتدى الكتب الالكترونية Books | قسم اجهزه الكيوماكس Q MAX | المشاركات المخالفه والمكرره DVD Maktoob Yahoo | منتدي كروت الساتلايت | منتدى برامج الحمايه والفايروول Security | منتديات الالعاب GAMES | Italia | عيادة النفسية والعصبية | محبي الداعية أحمد محروس البلطيمي | خاص العضويات الذهبية Gold | محبي الشيخ بدر المشاري | منتديات الجوال والإتصالات Mobile Apps | منتديات الرياضة الكرة العالمية Marketplace | منتدى الهاردوير العام Maintenance | منتدى الاقتراحات والتعاميم الاداريه Feedback | صيدليه الديفيدى قسم الدعاية و شـركات الأدوية | الخيمة الرمضانية 2024 | المنتديات الطبية Medical | المنتديات الاسلامية Islamic | خاص مشرفين الدي في دي | منتدى الاقتراحات والشكاوي Yahoo! Maktoob | منتــــدى المسابقــــات العــــام | مختبرات الديفيدي للحماية (خاص بمشرفين الديفيدي للفحص) | قسم أجهزة البريفكس والكامكس | منتديات مجلة الديفيدي !Yahoo | منتدى المكتبة الاسلامية library | منتدى البيع والشراء العرض والطلب ADS | منتدى العلوم الشرعية ملتقى أهل الحديث | منتدى الصوتيات والمرئيات الاسلاميه Radio | السفر ل كندا اوروبا Canda& Europe | المنتدى العام Lyrics | اسبوع الموسيقى في دبي Dubai | منتدى Programming Languages | منتدى الأذكياء Smart | منتدى الترحيب والمناسبــات العام CHAT | منتدى الريسيفرات أجهزة الستلايت | عيادة الدي في دي العامة Clinic | منتدى تبادل وبيع الافلام والمسلسلات | قسم الفوركس Forex Bitcoin | أخوات الإسلام منتدى المرأة المسلمة Sisters | منتدى القرآن الكريم Quran | منتدى الوظائف بالخارج Global | منتدى الشيرنج العام | YAHOO! MAKTOOB ياهو مكتوب | اخبار السعودية Saudi Arabia | France | حملة ضد غلاء الاسعار خليها تصدي خليها تعفن | روائع المنتدى العام | خير الناس انفعهم للناس استغاثات المواطنين | قسم المخابرات العامة | منتديات خدمة الأعضاء DVD Lovers | Religions dialogue | منتديـــات الديفيــدى العــامة | منتدى رمضان 2024-1445 | مسابقة رمضان منتدى ديفيدي 2024 | منتديات تكنولوجيا المعلومات | منتدى الشكاوي العام | الشئون الادارية دي في دي للعرب Yahoo! Maktoob | مــنـ،،ـتــدى الــبــاتــشــات والــكــراك | Pro Evolution Soccer | منتدى الذكاء الاصطناعي Artificial intelligence | اخر اخبار و نقاشات الافلام والمسلسلات الاجنبية و العربية | قسم الهندسة العكسية | قسم المشروعات الصغيرة ودراسات الجدوى | اقتراحات اعضاء منتدى الديفيدي القديم | قسم اجهزه الترومان | ركن ماي ثايتر ومشتملاته | قسم الالت والديفبي دريم والبرامج الاخرى | قسم الشفرات | قسم التحذير من الشركات النصابة | منتديات قسم iphone آيفون | قسم iphone آيفون | قسم السيديا Cydia | قسم برامج الملاحة وتحديد المواقع آيفون iPhone GPS Navigation Software |



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Adsense Management by Losha

هذا الموقع يتسخدم منتجات Weblanca.com
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

Developed By Marco Mamdouh
منتديات الدي في دي العربي تم تأسيسها عام 1998، وقد استحوذت عليها شركة مكتوب وقامت بتحديثها وتطويرها ثم قامت مؤسسة ياهو بامتلاكها وتطويرها كما تعتبر من أوائل مواقع وصفحات التكنولوجيا والمال والتجارة وتعتبر الموقع الأكثر تطوراً في مجال الترفيه والتسلية وهو أحد مواقع شبكة منتديات ياهو مكتوب، تابع أحدث أخبار الأدب والفن الأفلام والمسلسلات، الرياضة، البرامج والألعاب، الفضائيات والاتصالات، العلوم واللغات، شاركنا آرائك مع محبي الفن والثقافة ، انضم الآن ملاحظة: راديو العرب أو اذاعة قهوة الصحفيين جزء من منتديات الديفيدي العربي ويتبع لها Please seek an excuse for DVD4ARAB YAHOO MAKTOOB, it is open for members to put different subjects in striving for a review of topics, according to general laws for the protection of property. If any company or institution has a problem with one of the topics, please contact us at https://mediacafee.com/vb/sendmessage.php The administrators, despite their attempt to prevent the offending posts, are not able to view all posts - The posts and comments express the point of view of their author, Please Remember: The best of people who help the others <<

Security team

This Forum used Arshfny Mod by islam servant
DMCA.com Protection Status

هذا الموقع يستعمل منتجات MARCO1

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97